من يشارك في سوق الفوركس؟
في درسنا السابق، ناقشنا كيف أن سوق الفوركس يمتلك حجم تداول يومي هائل يبلغ حوالي 7.5 تريليون دولار أمريكي. الآن، دعونا نستكشف من يساهم في هذا الحجم الضخم من التداول:
أولاً، هناك الحكومات والبنوك المركزية. وهي تلعب دوراً رئيسياً في سوق الفوركس، إما لدعم أو لإضعاف عملاتها. وقد يتضمن هذا شراء أو بيع العملات وتعديل احتياطاتها من النقد الأجنبي.
تأتي البنوك التجارية وغيرها من المؤسسات المالية في المرتبة التالية. وهي تمثل الخيار الأمثل للشركات والأفراد الذين يحتاجون إلى خدمات الصرف الأجنبي، سواء كان ذلك للواردات أو الصادرات أو المعاملات الصغيرة مع البنوك الأخرى.
وهناك أيضاً الشركات التي تعيد الأرباح إلى الوطن. على سبيل المثال، شركة تويوتا لديها مصنع في المملكة المتحدة. عندما ترغب الشركة في تحويل أرباحها من المملكة المتحدة إلى اليابان، عليها استخدام سوق الفوركس لتحويل الجنيه الإسترليني إلى الين الياباني.
أما الفئة الرابعة فهي المستثمرون الذين يشترون أصولاً في دول أجنبية. على سبيل المثال، إذا أراد مستثمر أوروبي الاستثمار في الأسهم أو السندات أو العقارات الأميركية، فسوف يحتاج إلى تحويل اليورو إلى دولارات أميركية حتى يتمكن من الاستثمار في أي أصل في الولايات المتحدة.
الفئة الخامسة هي المضاربون. المضاربون هم المشاركون في السوق الذين ينخرطون في معاملات مالية محفوفة بالمخاطر بهدف أساسي يتمثل في تحقيق الأرباح من تحركات الأسعار قصيرة الأجل في الأدوات المالية المتاحة للتداول.
الفئة الأخيرة هي السياح والمسافرون. لا يؤثر السياح بشكل كبير على السوق بشكل فردي، لكن الاتجاهات المحددة في صناعة السياحة يمكن أن تؤثر على سوق الفوركس. على سبيل المثال، خلال أشهر الصيف، سيحتاج مواطنو المملكة المتحدة الذين يذهبون لقضاء عطلاتهم في دول جنوب أوروبا مثل البرتغال وإسبانيا وجنوب فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص ومالطا إلى تحويل الجنيهات الإسترلينية إلى اليورو. ونظرًا لوجود الملايين من السياح، فقد يكون لهذا تأثير ملحوظ على سوق الفوركس.
نأمل أن نكون قد سلطنا الضوء على بعض الفئات الرئيسية في هذا الدرس، على الرغم من أن هناك المزيد بالتأكيد.